الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية ألفة يوسف: منذ ثورة "البرويطة" أصبح اعلامنا كالحمار لا يحمل أسفارا بل أصفارا...

نشر في  18 سبتمبر 2015  (21:02)

بعد الجدل الذي خلفه بثّ قناة نسمة لتقرير تمحور حول الرقية الشرعية، كتبت المفكرة والجامعية ألفة يوسف التدوينة التالية عبر صفحتها بموقع الفايسبوك:

"كثيرون يسخرون من برنامج حول الرّقية الشّرعيّة لم أشاهده...
هناك خياران إمّا أن نكون مع مراقبة الإعلام (وأنا معها) أو أن نترك الحبل على الغارب وهو ما نعيشه من فوضى لا حدّ لها...هل الرّقية الشّرعيّة أشدّ تجهيلا من تفاهات الحوارات مع مغني الكباريهات من الدّرجة الرّابعة أو من السكيتشات التي تسخر من النّساء والمثليّين وتقزّم المربّين أو من برنامج: عندي ما نقول لك الّي يبرّر العنف ضدّ النّساء ويضحك بابتذال من قضايا الاغتصاب والأطفال خارج الأطر الشّرعيّة؟ وهل هذا كلّه أتعس من أغاني الرّاب الهابطة الّتي تمرّ في الإذاعات والتّلفزات؟ وهل هذا أشدّ بذاءة من الأخطاء اللّغويّة الشّنيعة في تقديم الأخبار؟ هل هذا أخطر من البلاتوهات الّتي يشتم فيها البعض بعضا وتكون الغلبة لمن يصرخ أكثر؟
منذ ثروة البرويطة ونحن، ثقافيّا وإعلاميّا، نسير من حضيض إلى حضيض أكبر منه...فإمّا أن نعيد النّظر في الجوهر وإلاّ فمرحبا بكلّ شيء...ففي نهاية الأمر الّصفر عندما تضربه في أيّ عدد سيعطيك صفرا...
وإعلامنا أصبح عموما كالحمار لا يحمل أسفارا بل أصفارا..."